وكالة أنباء شينخوا، تيانجين (المراسلان تشانغ جيانشين، لي ياتينغ) نجح فريق ليو شولين، الباحث في كلية الكيمياء بجامعة نانكاي في الصين، في تطوير مسار جديد واسع النطاق لمكافحة فيروسات الأنفلونزا. تعمل هذه الإستراتيجية على تعطيل الميزة التطورية للفيروس بشكل أساسي من خلال التحلل المتزامن لمكونات رئيسية متعددة في قلب تكاثر الفيروس، مما يضع أساسًا متينًا لتطوير الجيل التالي من الأدوية المضادة للأنفلونزا القوية والمتينة والواسعة النطاق. وقد نشرت نتائج البحوث ذات الصلة مؤخرا في المجلة الأكاديمية الدولية "مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية".
وفقًا لفريق البحث، يمكن لفيروسات الأنفلونزا A أن تتجنب بسهولة الاستجابات المناعية للمضيف والأدوية الموجودة بسبب معدل الطفرات المرتفع. يمكن للأدوية المضادة للفيروسات المستخدمة سريريًا حاليًا أن تستهدف هدفًا واحدًا فقط من الفيروس، مما يجعل من السهل على الفيروس تطوير مقاومة للأدوية من خلال الطفرة، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في تأثير الدواء وفعالية محدودة واسعة النطاق. هناك حاجة ماسة إلى استراتيجيات علاجية جديدة في جميع أنحاء العالم.

رسم تخطيطي لتحلل البروتينات المتعددة الفيروسات بوساطة PROTAC. وذكرت وكالة أنباء شينخوا أن ليو شولين أعلن أن الفريق طور استراتيجية لمكافحة الفيروسات تسمى "Multiplex PROTAC". تكمن آليته الأساسية في الاستخدام الذكي للمنطقة غير المترجمة المحفوظة للغاية مقاس 5 بوصات في الحمض النووي الريبي الفيروسي المستهدف، والذي يعتبر "الرمز العالمي". وبناءً على ذلك، قام الباحثون من فريقهم بتصميم جزيء البروتاك متعدد الوظائف. يمكن لأحد طرفي الجزيء أن يتعرف بدقة على "الشفرة العالمية" للفيروس ويربطها، والطرف الآخر مسؤول عن تجنيد البروتيزوم، وهو نظام تحلل البروتين المتأصل في الخلايا البشرية. هذا التصميم يجعل الجزيء يتصرف مثل "حصان طروادة". بعد دخول الخلية المصابة، يمكنه الارتباط بمركب البروتين النووي الفيروسي، وهو جوهر تكاثر الفيروس، و"كسارة" الخلية في نفس الوقت، وبالتالي وضع علامة على البروتين الأساسي للفيروس كعلامة "تدمير"، ثم توجيه الآلية الخلوية لتحليل هذه الأجزاء الرئيسية تمامًا لتكاثر الفيروس، وتدمير قدرة الفيروس على التكاثر من المصدر.
تظهر النتائج التجريبية للفريق أن استراتيجية PROTAC المتعددة تظهر أداءً ممتازًا مضادًا للفيروسات. فهو لا يستطيع فقط تثبيط تكاثر الفيروس بشكل فعال بطريقة تعتمد على التركيز، ولكن تأثيره المثبط يمكن أن يستمر لأكثر من 48 ساعة. إن ثباته وفعاليته أفضل بكثير من أدوية التحكم ذات الهدف الواحد. الأمر المهم بشكل خاص هو أن هذه الإستراتيجية نجحت في بناء حاجز مقاومة وراثية عالي عن طريق التحلل المتزامن للبروتينات الفيروسية المتعددة. وهذا يعني أنه إذا أراد الفيروس الهروب، فيجب أن يكون لديه طفرات هروب فعالة على أهداف رئيسية متعددة في نفس الوقت. وهذا يشكل عقبة لا يمكن التغلب عليها أمام الفيروس في التطور الطبيعي ويقلل من خطر مقاومة الأدوية. علاوة على ذلك، أظهرت هذه الاستراتيجية نشاطًا واسع النطاق ضد سلالات الأنفلونزا المتعددة، مما يسلط الضوء على إمكاناتها كدواء مضاد للأنفلونزا واسع النطاق.
علق المراجعون بأن تنوع هذه الإستراتيجية يوفر أيضًا مسارًا تقنيًا جديدًا ومساحة للخيال للتعامل مع الفيروسات الأخرى سريعة التحور في المستقبل. ص>